

يُعدّ التين من الفواكه التي تنتمي إلى منطقة الشرق الأوسط، وإلى جانب إيران تُعتبر تركيا ومصر والجزائر من أكبر الدول المنتجة للتين في العالم. وقد كان تناول التين جزءًا من النظام الغذائي للإيرانيين منذ القدم، لذا يُعتبر من الفواكه التقليدية المتجذّرة في الثقافة الغذائية الإيرانية.
ويُقبل الناس في الشرق الأوسط على تناول التين لما له من فوائد صحية عديدة. ونظرًا لهذه الخصائص الكثيرة، تتنوع طرق استخدامه بشكل واسع، حيث يمكن تناوله طازجًا أو مجففًا أو كمربّى أو في السلطات أو المخلّلات أو المربّى السميك أو العصائر وحتى كشراب طبي. وعلى مدى قرون طويلة، استُخدم التين في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض. ويتميّز بطبيعة دافئة ورطبة وبـ مذاقٍ حلوٍ ولذيذٍ.
يتكوّن حوالي 50٪ من التين من السكريات، ويُعدّ مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور والفيتامينات A وB وC. كما يحتوي التين على كميات كبيرة من الألياف الغذائية، مما يجعله من الأطعمة المفيدة جدًا لصحة الجهاز الهضمي.
يُعتبر مربّى التين من أشهى وأغنى أنواع المربّيات بالفوائد الغذائية، ويُقدَّم عادةً على موائد الفطور أو مع الشاي في المساء، كما يمكن تناوله كحلوى بعد الوجبات. يُحضَّر مربّى التين من التين الطازج أو المجفّف، وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص ذوي المزاج البارد، لكن ذوي المزاج الحار يمكنهم أيضًا تناوله باعتدال دون ضرر. وبالإضافة إلى مذاقه اللذيذ، يتمتّع مربّى التين بفوائد صحّية عديدة، تمامًا مثل التين الطازج، إذ يُساهم في دعم صحة الجسم بشكل عام.
يُعتبر التين فعّالًا جدًا في علاج فقر الدم، لأنه يحتوي على الحديد وفيتامين C اللذين يُساهمان في زيادة الطاقة وتعزيز صحة الجسم. يُحوّل اجتماع هذين العنصرين التين إلى فاكهة مغذية للأشخاص المصابين بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد. إنّ تناول التين يوميًا يُساعد على تزويد الجسم بالحديد اللازم وحتى تحسين حالات فقر الدم بشكلٍ ملحوظ. كما يُذكر أن التين المجفف يحتوي على نسبة أعلى من الحديد مقارنةً بالتين الطازج، وبفضل ارتفاع نسبة السكريات الطبيعية فيه، يُزوّد التين خلايا الجسم بالطاقة اللازمة للنشاط والحيوية.
يُساعد التين بفضل احتوائه على الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم في تحسين كثافة العظام وتقويتها. تُساهم هذه العناصر الثلاثة بدورٍ مهم في علاج هشاشة العظام والوقاية منها ولذلك يُنصَح كبار السنّ والأطفال بتناول التين يوميًا للحفاظ على صحة العظام والمفاصل.
يُساعد البوتاسيوم الموجود في التين على تنظيم ضغط الدم. وعندما ينخفض مستوى البوتاسيوم مع زيادة استهلاك الصوديوم في الجسم، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم. يُساهم التين، بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف، في التخلّص من الصوديوم الزائد من الجسم ويرفع درجة القلوية في الجسم، مما يُساعد على طرد اليوريا والدهون من الدم.
يُساعد التين على خفض حرارة الجسم، وله تأثير مُخفّض للحمّى، كما يُخفّف من آلام الأذن.
يحتوي التين على كمية كبيرة من السكريات، وهو مناسب للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى السكر في الدم، إذ إنّ السكر الموجود في التين يُمتص بسرعة في الأمعاء الدقيقة ويمنع انخفاض مستوى السكر. أما الأشخاص المصابون بمرض السكري، فلا يُنصَح لهم بتناوله، لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. إنّ وفرة السكر في التين تُنشّط الخلايا وتُساعد على زيادة إنتاج الطاقة في الجسم.
يُعدّ زيادة الوزن نتيجة ارتفاع نسبة السكر والسعرات الحرارية بالإضافة إلى علاج عُسر الهضم من أبرز فوائد التين ومربّاه. ويُفضَّل أن يتوخّى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الحذر في تناول مربّى التين.
يُساعد التين على التخلّص من رائحة الفم الكريهة.
يُساعد التين على التخلّص من سموم الجسم من خلال زيادة التعرّق وإدرار البول.
يُعدّ التين فعّالًا في علاج أمراض الكبد ويساعد على تحسين وظائفه وأدائه.
يُفيد في علاج التهاب المفاصل وآلامها ويُخفّف من أعراض الروماتيزم.
تُساعد الألياف الموجودة في التين على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتمنع الإصابة بالإمساك. كما تُساهم الألياف في تنظيم حركة الأمعاء وتُقلّل من احتمال الإصابة بسرطان القولون، وفي النهاية تُساعد على تنقية الأمعاء وتطهيرها.
يُفضَّل أن يكون التين المستخدم في صنع المربّى طازجًا وسليمًا وغير مهروس، حتى يحافظ على شكله أثناء الطهي ويُعطي مربّى عالي الجودة ومظهرًا شهيًّا. تسعى شركة ناصر للصناعات الغذائية، من خلال استخدام مواد أولية منتقاة وتقنيات حديثة، إلى إنتاج أطعمة طازجة وذات جودة عالية تجمع بين الطعم اللذيذ والفائدة الطبيعية.
