

يُعتبر العسل من أكثر المحلّيات الطبيعية شيوعًا واستخدامًا، ويتمتّع بالعديد من الفوائد الصحية المذهلة. فهو يُستخدم حول العالم ويُعدّ أساسًا للعديد من العلاجات الطبية التقليدية، وقد عُرفت فوائده الصحية منذ القدم. يُستخدم العسل ليس فقط كمحلّي طبيعي، بل أيضًا كـ مضاد للالتهابات، ومضاد للأكسدة، ومضاد للبكتيريا.
فهو يمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا، ويمكن أن يُساهم — عند إدخاله ضمن نظام غذائي متوازن — في المساعدة على تنظيم مستوى السكر في الدم.
غالبًا ما يُستخدم العسل لعلاج السعال، كما يُستعمل موضعيًا لعلاج الحروق وتسريع التئام الجروح.
ويُعتبر العسل أفضل بديل للسكر، بشرط تناوله باعتدال، لأنه يتصرّف في الجسم بطريقة مشابهة للسكر.
يُعتبر العسل غنيًا بالعناصر الغذائية، إذ يحتوي على السكريات، ومزيج من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، والحديد، والزنك، ومضادات الأكسدة. وتحتوي أنواع العسل الداكنة على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالأنواع الفاتحة.
تحتوي ملعقة طعام واحدة (حوالي 21 غرامًا) من العسل على ما يلي:
السعرات الحرارية: 61
الدهون: 0 غرام
البروتين: 0 غرام
الكربوهيدرات: 17 غرام
الألياف: 0 غرام
الريبوفلافين (فيتامين B₂): 1٪ من الاحتياج اليومي
النحاس: 1٪ من الاحتياج اليومي
يتكوّن العسل أساسًا من السكر النقي، ولا يحتوي على دهون، ويحتوي فقط على كمية قليلة جدًا من البروتين والألياف. ومع ذلك، فهو غني بـ المركّبات النباتية المفيدة للصحة والمعروفة باسم البوليفينولات، التي تساعد على تعزيز المناعة ومكافحة الأكسدة.
غنيّ بمضادات الأكسدة
تُساعد مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على تحييد الجزيئات النشطة من الأكسجين (ROS) في الجسم، والتي يمكن أن تتراكم في الخلايا وتُسبّب تلفًا خلويًا. وقد يؤدي هذا الضرر إلى مشاكل صحية مثل الشيخوخة المبكرة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب. ترتبط العديد من الفوائد الصحية للعسل بوجود هذه المضادات الحيوية الطبيعية للأكسدة، التي تُسهم في حماية الخلايا وتعزيز صحة الجسم بشكل عام.
أفضل من السكر العادي في تنظيم مستوى السكر في الدم
يعمل العسل، مثل باقي أنواع السكر، على رفع مستوى الجلوكوز في الدم، لكن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تساعد على الوقاية من المتلازمة الأيضية ومرض السكري من النوع الثاني. كما أن العسل يزيد من مستوى هرمون الأديبونكتين، وهو هرمون يُقلّل من الالتهابات ويساعد على تحسين تنظيم مستوى السكر في الدم.
وتُشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك اليومي للعسل قد يُساهم في خفض مستوى السكر الصائم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني. وعلى الرغم من أن العسل يُعتبر أفضل قليلًا من السكر المكرّر لمرضى السكري، إلا أنه يجب تناوله باعتدال لتجنّب أي ارتفاع مفرط في مستويات السكر.
يُحسّن صحة القلب
تُشير الدراسات إلى أن العسل يُساعد على خفض ضغط الدم، ويُساهم في تحسين مستوى الدهون في الدم، كما يعمل على تنظيم نبضات القلب ومنع تلف الخلايا السليمة. إن مجموع هذه التأثيرات يُؤدي إلى تحسين وظائف القلب وتعزيز صحته العامة. كذلك يُساعد العسل على حماية القلب من الإجهاد التأكسدي، مما يجعله من الأطعمة المفيدة في الوقاية من أمراض القلب.
يُساعد على التئام الجروح والحروق
يُستخدم العسل موضعيًا لعلاج الجروح والحروق منذ القدم، وقد أظهرت الدراسات أنه فعّال في علاج الحروق البسيطة وفي شفاء الجروح الملوّثة بعد العمليات الجراحية. تعود الخصائص العلاجية للعسل إلى تأثيراته المضادّة للبكتيريا والمضادّة للالتهابات، مما يُساعد على تسريع التئام الأنسجة وحماية الجلد من العدوى.
يُخفّف السعال لدى الأطفال
يُعدّ السعال من المشكلات الشائعة لدى الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، حيث يمكن أن يؤثر على النوم وجودة الحياة لكلٍّ من الأطفال وذويهم. أظهرت الدراسات أن العسل أكثر فاعلية من أدوية السعال الكيميائية، كما يُساعد على تقليل مدة السعال بشكل ملحوظ. ويُحسّن أيضًا جودة نوم الأطفال الذين يعانون من السعال، ولا يُسبّب أي آثار جانبية مثل معظم أدوية السعال الأخرى. لكن يجب الانتباه إلى أن الأطفال دون عمر السنة لا ينبغي أن يتناولوا العسل بسبب خطر الإصابة بـ التسمّم الوشيقي (البوتوليزم).
يمكن إضافة العسل بسهولة إلى النظام الغذائي اليومي، واستخدامه لتحلية القهوة أو الشاي أو في الطهي والمخبوزات. ومع ذلك، يجب تذكّر أن العسل لا يزال نوعًا من السكر، وأن تناوله بكميات كبيرة، خصوصًا بشكل منتظم وطويل الأمد، قد يؤدي إلى زيادة الوزن ورفع خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب.
يُستخدم العسل منذ أكثر من 5000 عام كمصدر غذائي وعلاجي طبيعي. ويمكن أن يكون مكمّلًا صحيًا ومفيدًا ضمن النظام الغذائي اليومي للإنسان. يُنتَج عسل ناصر بمجموعة متنوعة من الأحجام تشمل: عبوة 75 غرام، 200 غرام (كوب)، 250 غرام (زجاج)، 500 غرام (زجاج)، 850 غرام (زجاج)، 1 كيلوغرام، 300 غرام (عبوة بلاستيكية)، 500 غرام (عبوة بلاستيكية)، 1 كيلوغرام (عبوة بلاستيكية)، 25 كيلوغرام (عبوة معدنية) وحتى عبوات صغيرة فردية للاستخدام اليومي.
